بعد فضحه لـ”نجل أردوغان”.. بوتين يستعد لاستدعاء شبح “مذابح الأرمن”.. خبراء: الدب الروسي سيوثق إرهاب تركيا بجرائم الأجداد

27 نوفمبر 2015

■ عودة: “بوتين” يسخر إعلامه لفضح أسرة أردوغان
■ سعيد عيسى: “بوتين” أذكى من تهديد أردوغان بـ”مذابح الأرمن” وسيستفزه بالطائرات
■ خبير بالشأن التركي: “بوتين” سيلجأ لـ”مذابح الأرمن” ليوثق إرهاب “أردوغان وأجداده”
■ خبير في الشأن الروسي: كارت “مذابح الأرمن” قادم لا محالة

أدى إسقاط تركيا لمقاتلة روسية إلى توتر كبير بين موسكو وأنقرة بعد علاقات من الصداقة وحسن الجوار والتعاون على مختلف التعاونات السياسية والاقتصادية.

وشنت روسيا موجة عارمة من الغضب الشعبي والتذمر، وصدرت تصريحات شديدة اللهجة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإضافة إلى مسئولين روس.

ودائماً تحرص روسيا على إحياء ذكرى تلك المذبحة بجانب، تقديم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قانونا للأمم المتحدة يطالب بتجريم إنكار تركيا لإرتكابها مذابح الأرمن.

الأمر الذي طرح تساؤلات حول إمكانية إستخدام روسيا لـ”مذابح الأرمن” كارت تهديد لتركيا.

في هذا الصدد قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعي جيدا ما يفعله مع الجانب التركي عقب سقوط الطائرة الروسية في سوريا ولن يتخذ مذابح الأرمن كارت تهديد لتركيا، خاصة أن الموقف الروسي تجاه هذه القضية واضح ولن تزايد عليها والأزمة الحالية كافية لتكون تهديدا لتركيا واقتصادها.

وأضاف “عودة”، في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن بوتين سيمنع رجب طيب أردوغان من أطماعه في سوريا وسيعمل على ذلك، وقد يلعب النفط الروسي دورا كبيرا، حيث إن تركيا تعتمد اعتمادا كليا على النفط الروسي.

وأشار إلى أن روسيا ستخسر وسائل الإعلام الخاصة بها لكشف تورط الأسرة الحاكمة لتركيا بعلاقات مع قيادات تنظيم داعش في سوريا، وقد حدث وبدأت بنشر صورة لنجل أردوغان بجانب قيادات التنظيم، الأمر الذي لقي الصمت التام من الجانب التركي دون النفي أو الاعتذار أو توضيح الموقف.

وتابع: “تصريحات بوتين الأخيرة عقب سقوط الطائرة الروسية كانت واضحة ومباشرة لتؤكد تماما اتهام الدولة التركية بتمويل التنظيم من أجل الحصول على النفط السوري”.

وأكد أن طلب أردوغان مقابلة بوتين في قمة المناخ سيقابل بالرفض في سياق موجة الغضب الروسية تجاه أنقرة.

ومن جانبه أكد الدكتور سعيد عيسى، الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام الإستراتيجي، أن روسيا لن تتخذ “مذبحة الأرمن” ككارت تهديد لتركيا عقب توتر العلاقة بينهم بعد سقوط الطائرة الروسية في سوريا.

وأوضح “عيسى” في تصريحات لـ”صدى البلد” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أذكى من أنه يصنع جريمة وفتنة بين المسيحيين والمسلمين بسبب تهديده بالمذابح خاصة وأنها قضية لا خلاف عليها.

كما لفت الخبير الإستراتيجي إلى أن، الأزمة بين موسكو وأنقرة لا تحتاج لجديد من أجل تأجيجها، فالتهديد أصبح مباشرا وواضحا من الجانب الروسي لتركيا حسب تصريحات رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف، قائلاً: الشركات التركية قد تخسر حصتها فى السوق الرسمية، بسبب هبوط الليرة التركية حال وقوع حصار إقتصادي عليها.

وتابع: بوتين سيلجأ لسيناريو “إستفزازي” لأردوغان وهى دخول الطائرات الروسية على الحدود التركية لإختيار الموقف التركي من هذه الطائرات، كذلك سيكثف ضرباته ضد تنظيم داعش على الحدود التركية وهى المنطقة التي تعتبرها تركيا حدودها لسعيها أن تضمها.

وفي السياق ذاته أكد الدكتور جمال شقرا، الخبير بالشأن التركي، أن حال استخدام الجانب الروسي مذابح الأرمن كارت تهديد لتركيا سيكون رد الفعل الأردوغاني التجاهل أو إستنكار الواقعة عبر البيانات.

وأوضح “شقرا” في تصريحات لـ”صدى البلد” أن روسيا قد تستخدم “مذابح الأرمن” فقط للربط بين العمليات الإرهابية التي إرتكبتها تركيا في حق الأرمن وما تنتهجه من سياسة إرهابية وعدائية للدول حتى الآن، وأبرزها على الإطلاق تمويلها الواضح للإرهاب ودعمها له.

كما أضاف الخبير بالشأن التركي، أن روسيا تمتلك العديد من كروت التهديد أهمها المحاصرة الإقتصادية لتركيا ومنع النفط الروسي، خاصة وأن ذلك سيكون عواقبه سريعة على الجانب التركي.

كذلك أكد الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسي والخبير بالشأن الروسي، أن لجوء روسيا لاستخدام “مذابح الأرمن” كـ “كارت” تهديد لتركيا أمر غير مستبعد خاصة أن القضية أصبحت مثارة هذا العام من قبل أرمينيا وعدد من الدول الغربية أبرزها فرنسا.

وأوضح “أبو النور” في تصريحات لـ”صدى البلد” أن روسيا بدأت تتخذ قرارات لشن حرب سياسية ضد تركيا من قبل سقوط الطائرة الروسية في سوريا على يد تركيا، وكانت باتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن هناك دولا تمول الإرهاب وتدعمه من المشاركين في قمة العشرين، الأمر الذي اعتبرته تركيا اتهاما لها وردت على بوتين بإسقاطها للمقاتلة الروسية.

كذلك عزمت روسيا على تدمير ودك أي قوافل بحرية تحمل النفط السوري المسروق من سوريا على يد “داعش” إلى تركيا، ذلك الأمر الذي أثار غضب تركيا من جديد.

أيضاً بدأ الإعلام الروسي رسمياً في نشر فضائح نجل أردوغان “بلال” وعلاقته بالتنظيم الإرهابي “داعش” في سوريا، فسيكون “كارت مذبحة الأرمن” محل استخدام خاصة أن القضية تصادف مرور 100 عام عليها.

http://www.coptstoday.com/World-News/Detail.php?Id=134576

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail