إنكار تركيا للإبادة هو نفس عملية الإبادة- البروفيسور الأمريكية سيوبهان ن. مارشال تقدّم كتابها عن الإبادة الأرمنية «خطايا الآباء»-

16 مارس, 2019

يريفان في 16 مارس/أرمنبريس: يشير كتاب “خطايا الآباء” أن الإبادة الجماعية للأرمن والشعوب الأخرى التي ارتكبتها “تركيا الفتية” ونإنكارها من قبل تركيا هي نفس الأفعال الإجرامية تقريباً، وقدمت سيوبهان ناش مارشال- مؤلفة الكتاب والأستاذة في كلية مانهاتنفيل في نيويورك، كتابها خلال مناقشة اليوم في معهد-متحف الإبادة الجماعية الأرمنية في يريفان.

“هذا الكتاب هو فلسفة وتاريخ. أعتقد أن إنكار تركيا والإبادة الجماعية هما نفس الشيء. كنت أعرف عن الإبادة الجماعية الأرمنية عندما كنت طفلة. نحن بحاجة إلى أن نتذكر ذلك. حقيقة أن الإبادة الجماعية قد ارتكبت ليست موضع تساؤل، والسؤال هو لماذا تمّ ارتكابها ولماذا تم رفضها؟ هذا ما يدور حوله كتابي. الإنكار هو جزء من الإبادة الجماعية، الأتراك ينكرون الإبادة الجماعية، فهذا يعني أنهم يواصلون الإبادة الجماعية، هما نفس الشيئين. أي شخص يعتقد أن الإنكار والإبادة الجماعية مختلفان، فهو مخطئ”، قالت مارشال وأضافت إنها تريد أن توضح لماذا يجب على أمريكا وأوروبا الاعتراف الحقيقة وقبولها. “عرفت أوروبا قبل 40 عاماً أن الإبادة الجماعية يمكن أن تحدث ولم تفعل شيئاً، باستثناء إيجاد طرق للتعاون. لقد تركت كل شيء على الورقة”، أضافت مارشال.

وأشارت إلى أن أرمينيا الغربية على الخريطة كانت تسمى أرمينيا الغربية قبل الحرب العالمية الثانية، بغض النظر عن مدى رغبة تركيا في تسميتها شرق الأناضول، ويعلم الجميع أنها تسمى أرمينيا. “لن نشكك في هذا، بالنسبة لي السؤال هو لماذا يتم رفض ذلك؟ إنه من الصعب للغاية الإجابة على هذا السؤال” قالت مارشال.

وعند التطرق إلى أسباب كتابة الكتاب قالت المؤلفه أنه خلال سنوات الإبادة الجماعية الأرمنية العديد من الأميركيين دفعوا ملايين الدولارات لإنقاذ الأرمن ولبناء المدارس وإنقاذ الأطفال وكان أسلافها أحد هؤلاء الأميركيين وهي تنتمي إلى عائلة لم تنس أبداً الإبادة الجماعية للأرمن.

وفد تعلمت سيوبهان ناش مارشال أيضاً التحدث باللغة الأرمنية وتقول إنها لغة جميلة جداً. وقد تم تقديم عرض كتاب “خطايا الآباء” في آرتساخ أيضاً بخريف عام 2018.

armenpress.am/ara/news/967818.html

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail