لصوص الأوطان .. 30 % من مساحة تركيا ملكية أرمينية — نشر موقع (عثمانلي)- — لصوص الأوطان .. 30 % من مساحة تركيا ملكية أرمينية — نشر موقع (عثمانلي)-

لصوص الأوطان .. 30 % من مساحة تركيا ملكية أرمينية — نشر موقع (عثمانلي)-

أغسطس 7, 2019

أزتاك العربي- نشر موقع (عثمانلي) مقالاً بعنوان (لصوص الأوطان .. 30 % من مساحة تركيا ملكية أرمينية) قال فيه أن الأناضول أرض الإغريق، والأرمن، والأكراد، والعرب، لم تكن يوما أرضا تركية، إلا بالسيف، فالأتراك شعب دخيل على المنطقة، تم تسجيل هجراتهم الواسعة بحلول القرن العاشر الميلادي، بعد أن دخل الأتراك الإسلام..

الأتراك فروا من موطنهم الأصلي في وسط آسيا هربا من المغول، ودخلوا العالم الإسلامي، بداية من إيران شرقا، حتى البحر المتوسط غربا، ومع تزايد الهجرات التركية، قامت الدولة السلجوقية التركية بتوجيه المهاجرين إلى الأناضول، وبدأ الأتراك التوسع على حساب شعوب المنطقة الأصليين.

بالدماء افتتح الأتراك عهدهم في الأناضول، وظلوا لمدة 1000 عام يمارسون عمليات إبادة منظمة بحق الأرمن واليونانيين والأكراد والآشوريين، وغيرهم من سكان المنطقة، حتى صارت ذات أغلبية تركية مع إعلان جمهورية تركيا الحديثة.

الأرمن كانوا أكبر عرق تعرض للإبادة، فقد كانوا من أكبر الأعراق التي استوطنت في الأناضول. الأرمن من أقدم شعوب الأناضول إذ تم ذكرهم في النقوش الأكادية والآشورية قبل 600 عام من الميلاد، أسسوا دولتين هما أرمينيا التاريخية في شرق الأناضول والمملكة الصغرى في جنوبي غرب آسيا الصغرى.

العثمانيون ورثوا إمارات الأناضول التركية، واستمروا في التوسع في بقية الأناضول، وفي عام 1473 احتلوا المملكة الأرمنية في جنوب غرب الأناضول، وفي 1514 احتل سليم الأول جنوب شرق الأناضول حتى بحيرة أورميا، بعدما تغلب على الصفويين، وفي عهد مراد الثالث باتت أرمينيا بالكامل ولاية عثمانية.

الأتراك تخلوا عن أرمينيا الشرقية للفرس عام 1620، وكانت تضم مناطق كادباغ ويرفان وأتشميازين، فيما أقام الأرمن حكما ذاتيا في منطقة قره باغ، قبل أن يستولى عليها الروس عام 1728، لكن بعد هزيمة العثمانيين في الحرب مع روسيا عام 1877 قام الروس بالتوسع في شرق الأناضول حتى أضنة، وباتت أرمينيا الشرقية تحت سيطرتهم، وظلت كذلك حتى اندلاع ثورة 1917.

في منطقة جنوب غرب الأناضول، مقر أرمينيا الصغرى، قام الأتراك بداية من عهد عبد الحميد، حتى عام 1915، بشن إبادة جماعية، أودت بحياة ما يقرب من 3 ملايين أرمني، مما تسبب في تفريغ المنطقة من الأرمن، وقام أتاتورك بالإجهاز على من بقي منهم، ليختفي الوجود الأرمني من المنطقة.

بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى قام اتحاد دول القوقاز بإعلان قيام جمهوريات “أرمينيا وأذربيجان وجورجيا” عام 1918، لكن الأتراك استغلوا انسحاب القوات الروسية من جبهة القوقاز أثناء اندلاع الثورة البلشفية وهجموا على أرمينيا.

الأرمن في القسم الشرقي صدوا الهجوم التركي، وكبدوا أعداءهم خسائر فادحة، وأعلنوا قيام جمهورية أرمينيا، بل وأجبروا الأتراك على الاعتراف بها، وضمت “أردفان، سيفان، أتشميازين، ألكسندر بول ونخجوان”، وبعد توقيع هدنة مودروس تقدمت قواتهم واستردت قارص وأردهان، واعترف بها مؤتمر الصلح الدولي في باريس.

معاهدة سيفر الموقعة عام 1920 اعترفت بسيادة الأرمن على مناطق طرابزون وأرضوم ووان، لكن مصطفى كمال أتاتورك جدد الاعتداء واستولى على قارص وأردهان وألكسندر بول وأولتي، مستغلا صمت أوروبا.

البلاشفة طعنوا الأرمن في الظهر واحتلوا شمال أرمينيا بالاتفاق مع الترك، وصارت أرمينيا جمهورية تابعة للاتحاد السوفيتي منذ عام 1921، لكن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991 تم إعلان قيام جمهورية أرمينيا، وتم إطلاق مصطلح “أرمينيا الغربية” للإشارة إلى الأراضي التي تطالب بها أرمينيا في شرق تركيا وهي “طرابزون و أرزنجان وموش وبتليس”، والتي تمثل 30 % من مساحة الأناضول.

aztagarabic.com/archives/27667

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail