4 كانون الأول 2015
تستعد روسيا وتركيا لحرب بينهما ستكون حرباً مدوّية قد تمتد لتصل الى حرب نووية اذا تدخل حلف الناتو وقرر الدفاع عن تركيا، ذلك ان القوى الروسية قادرة على سحق الجيش التركي عبر الأسلحة المدمرة التي يطلقها الجيش الروسي اذا استعملها ضد تركيا.
ما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لينشر صواريخ إسكندر واس – 400 وصواريخ ياخون البحرية لو لم يقرر الحرب على تركيا، ثم أتبع هذا العمل بكلامه ان تركيا ستندم كثيرا على اسقاط الطائرة الروسية سوخوي – 24 ومقتل الطيار قائد الطائرة ومقتل جندي من كومندوس البحرية الروسية.
يجتمع وزير خارجية تركيا مع وزير خارجية روسيا في بلغراد في محاولة لاصلاح الأمور، لكن يبدو ان كل الإشارات تدل على ان الحرب آتية، وان مفاوضات بلغراد ستفشل بين روسيا وتركيا على مستوى وزراء الخارجية لان التصعيد جار ومستمر ولولا كلام الرئيس بوتين من ان تركيا ستندم كثيرا على اسقاط الطائرة التركية والرئيس بوتين لا يلقي كلامه جزافا بل يتكلم عن ثقة ومسؤولية وينفذ كلامه.
اذا جرت الحرب فروسيا تستعد لضربة قاضية ضد تركيا لا تدوم اكثر من نصف ساعة، عبر توجيه صواريخ بالستية دفعة واحدة خلال 5 دقائق لتسقط على 400 هدف في تركيا، هي كافة القواعد الجوية الحربية التركية والسدود المائية ومحطات الكهرباء ومراكز الجيش التركي الكبيرة، من الجيش الأول الى الجيش الثاني حتى الجيش الخامس التركي، ومعلوم ان الجيش التركي مؤلف من مليون جندي ومقسم الى 5 جيوش الأول والثاني والثالث والرابع والخامس.
اذا اشتعلت الحرب ستضرب روسيا صواريخ البالستية في الخمس دقائق الأولى على أهدافها في كافة تركيا، واذا تفاجأت روسيا بردة فعل تركيا لم تكن في الحسبان ام صنعها حلف الناتو لصالح تركيا فان روسيا ستضرب عندها المدن التركية بالصواريخ البالستية الضخمة التي يزن رأسها طن كامل من المتفجرات، وتكون هذه الدفعة خلال 10 دقائق، لتدمير المدن التركية تدميرا كبيرا، في وقت سيقوم الجيش التركي بردة فعله واطلاق طائراته بقصف البوارج الروسية وربما اجتاح الجيش الثاني والثالث مدينة اللاذقية ومدينة حلب ودخل الأراضي السورية، واحتل القاعدة الجوية الروسية من خلال البر بعد اقتحام مدينة اللاذقية، والجيش الروسي غير موجود بريا في اللاذقية بل موجود عبر القاعدة الجوية الروسية.
وتريد تركيا ان تحتل القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية وتسيطر على طائرات روسيا وتمنعها من القصف على تركيا، انما الردّ الروسي سيكون أولا تعطيل كافة الرادارات في تركيا، وفي مجال التشويش الالكتروني روسيا متقدمة على تركيا في مجال التشويش الالكتروني الا اذا حصلت مفاجأة ان تكون الولايات المتحدة قد قدمت اسلحة تشويش الكترونية الى تركيا في الأسابيع الماضية تجعلها تواجه التشويش الالكتروني الروسي وتبقى الرادارات تعمل مثل الأول ثم ان تركيا ستضرب القواعد الجوية حيث الطائرات التركية، وتركيا تملك شبكات دفاع جوي صاروخية من اميركا هي صواريخ هوغ وصواريخ أخرى متطورة، ومجموعة من صواريخ الباتريوت الفعالة التي قد تسقط طائرات روسية عديدة.
لذلك يرى المراقبون انه بعد مضي عشرين دقيقة على بدء المعركة، ستشتعل كل الجبهات على مجال البحرية وفي مجال الطيران وفي مجال البر. وإذ ذاك قد تضرب روسيا اول قنبلة نووية على تركيا، في الدقيقة 25 بعد بدء المعركة ولن تضربها على المدن بل ستضربها على اكبر تجمع عسكري تركي ثم تضرب 5 قنابل نووية على تجمعات الجيوش التركية فيتم تدمير نصف الجيش التركي ويصاب بضربة قاضية، ولكن ماذا عن ردة فعل الحلف الأطلسي او حلف الناتو هل يرد بضرب نووي؟ الجواب هو لا، ذلك ان اميركا وأوروبا لا تريد حربا نووية شاملة تفني البشرية، لكنها ستقع امام صدمة بوتين لانه استعمل السلاح النووي ووضعها أمام امر واقع اما السكوت واما استعمال الأسلحة النووية، ومعروف ان استعمال الأسلحة النووية سيكون شاملا ويدمر البشرية، لذلك ستكتفي أوروبا وأميركا بالادانة وبتحريك جيوشها باتجاه الحدود الروسية مع العلم ان الترسانة النووية الروسية تبلغ 4 الاف و500 صاروخ نووي قادرون على التوجه نحو اميركا وأوروبا كلها، كذلك تملك أوروبا أي بريطانيا وفرنسا وأميركا حوالى 6 الاف صاروخ نووي يمكن ضربها على روسيا وافناء روسيا مقابل افناء الولايات المتحدة وأوروبا، فهل يصل الامر الى هذا الحد، ونجيب مجددا كلا. لكن الرئيس بوتين مصمم على الحرب ولن يسامح تركيا، وقد يبدأ باسقاط طائرتين تركيتين في الجو بصواريخ اس – 400 وينتظر ردة فعل تركيا، فاذا ردت تركيا بهجوم قاس فانه سيستعمل الطريقة التي تحدثنا عنها وهي حرب النصف ساعة، أي انه خلال نصف ساعة يدمر الأهداف التركية العسكرية كلها، والسدود المائية ومعامل الكهرباء والبنية التحتية لتركيا إضافة الى جسر البوسفور الحديث الصنع، إضافة الى شن غارات دون توقف على القواعد الجوية التركية بعد ان يدمر الطائرات التركية في الأجواء، اذا استطاع فعل ذلك، وعلى الأرجح فان الرئيس بوتين يعرف ان صواريخ اس – 400 قادرة على اسقاط الطائرات التركية الا اذا استعملت تركيا التشويش الالكتروني كورال وهو سلاح أميركي فعال، لكن روسيا تقول انها استعدت للتشويش الالكتروني ولن يستطيع الاتراك منع صواريخ اس – 400 من اسقاط الطائرات التركية كلما اقتربت من الحدود مع سوريا او في أي منطقة.
واذا قامت تركيا باجتياح بري لمدينة اللاذقية وشعرت روسيا بأن طائراتها ستقع تحت الاحتلال التركي فان الطائرات الروسية ستغادر قاعدة اللاذقية وتتوجه الى دمشق، لتهبط في مطار المزة حيث هو مطار عسكري حربي على مداخل دمشق.
ثم تبدأ من هناك الاشتباكات الجوية بين الطائرات التركية والطائرات الروسية، ثم تجلب روسيا من أراضيها طائرات تتزود بالوقود في الأجواء ويكون عدد الطائرات حوالى 60 الف طائرة روسية الى الف طائرة روسية على الأقل، وتشتبك هذه الطائرات مع الطائرات التركية، إضافة الى اغارتها على الأهداف في كل البنى التحتية في تركيا حتى تدميرها نهائيا.
اما في مجال البحرية، فقد استعدت تركيا لتدمير الاسطول البحري التركي تدميرا شاملا، باستثناء الغواصات التركية التي قد تكون مؤذية للاسطول الروسي في البداية، لكن لاحقا عند وصول الغواصات الروسية فان روسيا ستستطيع تدمير الغواصات التركية والسيطرة على البحر كليا.
تركيا ستطلب من حلف الناتو المساعدة كونها احدى دول الناتو وكون حلف الناتو وحلف الأطلسي يلزم كل الأعضاء لمساعدة تركيا او احد أعضائه اذا تعرض الى هجوم. لكن فرنسا وبريطانيا تعرفان ان أي ضربة ضد روسيا سيتم الرد عليها بأعنف، ومدى الصواريخ النووية الروسية مؤذ جدا لفرنسا وبريطانيا، كذلك الصواريخ النووية الفرنسية والبريطانية مؤذية لروسيا، من هنا لن يستعملها احد ضد الاخر، وبالتالي ستنحصر المعركة بين روسيا وتركيا ومن يدري فقد تضرب روسيا تركيا الضربة القاضية الكبرى وهي استعمال السلاح النووي في كل المناطق التركية، وعندها أرمينيا تأخذ ما احتلته تركيا من أرمينيا وأذربيجان تأخذ حصتها والاكراد يستقلون وسوريا تسترد اسكندرون وكيليكيا وتتفتت الدولة التركية نهائيا إضافة الى ان ايران ستدخل الى تركيا وتأخذ قسما من الأراضي.
الرئيس بوتين يفكر في العمق بأن افضل حل هو الضربة القاضية التي تنهي تركيا كدولة، وان استعمال معركة النصف ساعة هو افضل حل، وانه في الدقيقة عشرين او الدقيقة 15 يتم ضرب السلاح النووي كاملا على تركيا، فتصاب تركيا بابادة بشرية لم تحصل في القرن العشرين او القرن الواحد والعشرين. ويتحمل هو المسؤولية ويقود المعركة من موسكو ليعلن ان دولة كان اسمها تركيا لم تعد موجودة على الخريطة.
الرئيس بوتين ليس مغامراً الرئيس بوتين مجنون حرب واسقاط الطائرة الروسية لن يقبلها الا بعد اعتذار تركيا فاذا اعتذرت تركيا نجت من الحرب والضربة القاضية اما اذا لم تعتذر تركيا فان روسيا ستضربها ضربة قاضية تقضي على بنيتها التحتية وعلى أهدافها وطائراتها وسدودها البحرية ومعامل الكهرباء ومراكز الجيش والقواعد الجوية والبحرية، ولدى روسيا حوالى 15 الف صاروخ بالستي غير نووي، يحمل كل صاروخ في رأسه طن من المتفجرات، يمكنها ان تضرب منه 10 الاف صاروخ على تركيا لتنهي تركيا بضربة نهائية اذا لم تستعمل السلاح النووي.
انتظروا مفاجأة ضخمة في الحرب الروسية التركية وانتظروا الأسابيع القادمة فسنشهد مشهدا عظيما في الشرق الأوسط وخطيرا جدا هي الحرب بين الدب الروسي الكبير وبين الذئب التركي الذي سيؤذي الدب الروسي لكنه سينتهي نتيجة الحرب الروسية على تركيا.
واخطر ما في الامر ان حلف الناتو لن يقرر الحرب على روسيا بل سينذرها بحرب نووية لكن الرئيس بوتين لن يرد على أوروبا وعلى اميركا وسيضرب ضربته القاضية على تركيا – كما اسلفنا في الحديث – ويستعمل سلاح الجو الروسي المؤلف من 3 الاف طائرة والتي تتزود في الاجواء بالوقود من طائرات شحن نقل، وقد يتقدم الجيش الروسي ويجتاح بلغاريا خلال ساعتين، ويصل الى حدود تركيا وعندما يصل الى حدود تركيا سيهاجم الجيش الروسي تركيا واراضيها بريا، ليسيطر عليها، واذا كان الجيش التركي مؤلف من مليون جندي متمرسون ومن عنصر بشري قوي فان روسيا جيشها يتألف من 6 ملايين جندي وكلهم عناصر بشرية قوية ومتمرسون في القتال.
انه سيناريو لا يصدق من احد لكنه وارد في أي لحظة، وكل شيء على الأرض يدل على ان روسيا تجهز للحرب ضد تركيا، وكل شيء يدل على ان تركيا تحاول تجنب الحرب ديبلوماسيا لكنها لن تنجح وحاول اردوغان المستحيل الاتصال بالرئيس بوتين فلم يرد عليه، وطلب مقابلته في 30 تشرين الثاني في مؤتمر المناخ في باريس فلم يجتمع به الرئيس بوتين، حتى ان وزير خارجية روسيا لافروف قال في زيارته امس لقبرص ان وزير خارجية تركيا اتصل به 3 مرات واصر على الاجتماع به في بلغراد على هامش المؤتمر المنعقد هناك على مستوى وزراء الخارجية، فاذا توصلوا الى اتفاق في بلغراد بين سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا وشاووش اوغلو وزير خارجية تركيا تكون المنطقة قد نجت من حرب كبرى، اما اذا خرجوا غاضبين وغير متفقين كليا وهذا هو الارجح فان المنطقة ستدخل في حرب عظيمة وفي ويلات لم يحسب لها التاريخ هذا الحساب.
http://www.addiyar.com/