غواصة روسية مزودة بصواريخ كروز قبالة الساحل السوري روسيا : لا جدوى من اجتماعات جديدة وخلافات تعصف بالمعارضين في الرياض

9 كانون الأول 2015
تشهد الاوضاع في سوريا سلسلة تطورات ميدانية وتقدما للجيش السوري وحلفائه على كل الجبهات والاعلان عن سلسلة مصالحات في الزبداني واليرموك وحمص ودرعا خلال الاسابيع المقبلة تنهي الصراعات المسلحة ودخول الدولة الى هذه المناطق ومغادرة المسلحين الغرباء وتسوية اوضاع البعض، بالاضافة الى تقدم الجيش السوري في ارياف حلب وحمص وتدمر. وفي موازاة هذا التقدم تتكثف الاتصالات السياسية لايجاد مخرج للازمة في واشنطن وموسكو والرياض وطهران ودمشق.
فقد جرت في العاصمة السعودية الرياض امس مباحثات تمهيدية بين فصائل سورية معارضة تمهيدا لمحاثات فعلية مرتقبة تسعى لتوحيد مواقف فصائل المعارضة تجاه مباحثات التسوية السلمية للأزمة السورية، حسبما قالت مصادر المعارضة. حيث تعصف بقوى المعارضة خلافات حادة لم تنجح معالجتها ولم يتم الاتفاق على ورقة موحدة، واعلن الناشط الحقوقي والرئيس السابق لهيئة التنسيق الوطنية هيثم مناع انسحاب تياره من الاجتماع. علما ان فصائل معارضة ستغيب عن الاجتماع كما لم توجه الدعوة لداعش وجبهة النصرة لحضور الاجتماع.
وقال السفير أسامة نقلي، مدير إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السعودية، إن اجتماع المعارضين السوريين سوف يعقد مساء اليوم.
غير أنه لم يحدد أمد المباحثات المرتقبة.
وحسب المصادر، فإن المشاركين سوف يجرون «مباحثات للإعداد للمباحثات الفعلية التي تجري اليوم وغداً.
ويشارك في مباحثات الرياض ممثلون عن عدة تجمعات للمعارضة من أجل تشكيل وفد موحد يخوض مفاوضات محتملة مع النظام السوري تحت رعاية دولية وإقليمية.
ويقول عمر إدلبي ممثل تجمع انصار سوريا إن الاجتماع سيشارك فيه ممثلون عن الكثير من الفصائل العسكرية المعارضة.
وقال «جيش الاسلام» المعارض سيحضر لقاء الرياض. و«جيش الاسلام» فصيل مسلح مهم يسيطر على معظم الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق.
ولكن زعيم الفصيل زهران علوش لن يحضر لقاء الرياض لأن «جيش الاسلام» فقد السيطرة على الطريق الذي كان ينوي استخدامه للخروج من البلاد. كما سيحضر اللقاء عدد من زعماء «الجيش السوري الحر»، ومنهم ممثلو مجموعات خضعت لتدقيق الولايات المتحدة وحصلت على دعم عسكري اجنبي.
وقال أحد زعماء «الجيش السوري الحر» لوكالة رويترز «إن السعودية بلد محوري في المنطقة، ولأنها تستضيف هذا المؤتمر لقوى المعارضة السورية فإنه سيتمخض عن نتائج ملموسة».
اما فصيل «احرار الشام» الذي يقاتل الى جانب «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة، فقد دعي هو الآخر للحضور ولكنه لم يؤكد تلبيته الدعوة.
ولكن «جبهة النصرة» قالت من جانبها إن تنظيم «الدولة الاسلامية» لن يحضر اللقاء.
من جانب آخر، قال فصيل كردي يسيطر على مساعات كبيرة شمالي سوريا وقاتل تنظيم «الدولة الاسلامية» بدعم اميركي إنه لم يدع للقاء الرياض.
وقال احد الفصائل الكردية «إن محادثات الرياض محكومة بالفشل» بدون مشاركة كردية.
ولكن الخلافات المحتدمة بين الفصائل المعارضة المختلفة قد قوضت الجهود الدبلوماسية، إذ ينظر الى المعارضة السياسية التي تتخذ من تركيا مقرا لها على انها بعيدة عن المقاتلين على الأرض.
بالمقابل، أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن الجولة التالية من المفاوضات بشأن تسوية الأزمة في سورية المقرر عقدها في نيويورك قد تنطلق في 18 من الشهر الجاري.
وأعلنت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، أنه من السابق لأوانه الحديث عن جاهزية اللقاء الجديد حول سوريا للانعقاد على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك في 18 كانون الأول الجاري.
وتابعت زاخاروفا، في تعليق باسمها نشرته على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، امس، أنه من غير المجدي عقد مثل هذا الاجتماع قبل تطبيق القرارات السابقة التي كان الوزراء تبنوها في لقائهم السابق في فيينا في 14 تشرين الثاني الماضي.
وأضافت أن أي حوار حول وقف لإطلاق النار في سوريا مستحيل قبل تجهيز قائمة عامة نهائية للتنظيمات الإرهابية في هذا البلد.
الى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس إن بلاده تصر على إقامة «مناطق آمنة» في شمال سوريا، والتنفيذ السريع لمقترحات بتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة.
الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن حوادث قصف التحالف الدولي لمواقع لقوات السورية تدل على تفاقم الوضع في الحرب ضد «داعش»، كما أعتبرت وجود قوات تركية بالعراق دون موافقته أمرا غير مقبول.
وأعربت الخارجية الروسية عن قلقها الشــديد بشأن توجيه التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربة جوية في مواقع للقوات السورية في دير الزور، وكذلك بشأن عواقب الغارة على أهداف خاطئة قرب بلدة الخان في محافظة الحسكة.

ـ الغواصة روستوف قبالة الساحل السوري ـ

أعلن مصدر مطلع في البحرية الروسية أن الغواصة روستوف نادونو التابعة لأسطول البحر الأسود وصلت إلى الجزء الشرقي من مياه البحر الأبيض المتوسط وهي الآن على مقربة من الساحل السوري.
وقال المصدر في تصريح للصحفيين إن ترسانة الغواصة تحوي على صواريخ من طراز /كاليبر بي إل/ المجنحة التي تم إطلاق عدد منها من سفن أسطول بحر قزوين على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
يشار إلى أن سرعة الغواصة تصل إلى 20 عقدة بحرية وتغوص لعمق حدي يصل إلى 300 متر ولمدة 45 يوما بطاقم يضم 52 شخصا وبحجم غمور مكافئ لأربعة آلاف طن من الماء المزاح.
وتشارك روسيا في العمليات العسكرية ضد الإرهاب في سوريا بطلب من الدولة السورية منذ الثلاثين من ايلول الماضي.

http://www.addiyar.com

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail