اوغلو رداً على العبادي : لن نسحب قواتنا من العراق

9 كانون الأول 2015

الدخول العسكري التركي الى شمال العراق وتحديداً الى محيط الموصل دون التنسيق مع الحكومة العراقية ادى الى تدهور العلاقة بين البلدين وطلب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي سحب القوات التركية باسرع وقت قبل التوجه الى مجلس الامن واللجوء الى كل الخيارات.
فيما رد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده لن تسحب القوات الموجودة في العراق، ولكنها أوقفت نشر أي قوات أخرى في الشمال.
وجاء ذلك في محادثة هاتفية – بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء – مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم وزارة الخارجية التركية قوله أن تشاووش أوغلو أعاد خلال المحادثة تأكيد احترام بلاده لسلامة الأراضي العراقية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أمهل الاثنين تركيا 48 ساعة لسحب قواتها من شمال العراق، متحديا إياها أن تبرز أي دليل يشير إلى علم الحكومة العراقية أو موافقتها على وجود القوات التركية.
لكن وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري، أشار إلى أن المهلة لا تشمل المستشارين الأتراك الذين يساعدون في تدريب متطوعين عراقيين.
وقرر البرلمان العراقي امس تأجيل جلسة كان من المقرر عقدها، إلى اليوم، لعدم اكتمال النصاب القانوني. وقد تغيب عن الجلسة ممثلو التحالف الكردستاني، والتيار الصدري.
وكان من المقرر أن يناقش البرلمان «دخول القوات التركية إلى محافظة نينوى»، إلى جانب قوانين أخرى.
وعبر رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، عن رغبته في زيارة بغداد في أسرع وقت ممكن لتهدئة الخلاف الذي نشأ بسبب نشر قوات تركية لتدريب القوات العراقية في قتالها لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتقول تركيا إن نشر قواتها مؤخرا في شمال العراق جزء من بعثة لتدريب وإعداد القوات العراقية.
لكن الحكومة العراقية تقول إنها لم تدع أبدا هذه القوات، وإنها سترفع القضية إلى الأمم المتحدة إن لم تنسحب تلك القوات من أراضيها.
وقال أوغلو إن القوات التركية موجودة في العراق لدرء أي هجوم محتمل من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية»، وإن من يفسرون وجودها بطريقة مختلفة يشاركون في «استفزاز متعمد».
وأضاف أن أكثر من 2000 فرد تلقوا بالفعل تدريبا في معسكر بشمال العراق.
وطالبت فصائل مسلحة منضوية في الحشد الشعبي، الحكومة العراقية، بـ «اتخاذ رد حازم»تجاه الوجود التركي في البلاد، مؤكدة رفضها لأي مشروع يهدف إلى تقسيم العراق.
وذكرت صحيفة حريت التركية أن 350 من الجنود الأتراك المنتتشرين في العراق سُحبوا إلى الحدود بين البلدين في ظل التوتر القائم. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن أولئك الجنود قد يعاد إرسالهم إلى العراق إذا حل الخلاف بين أنقرة وبغداد.
وتتضارب الأنباء بشأن عدد الجنود الأتراك المنتشرين شمالي وشرق مدينة الموصل، إذ ذكرت مصادر أن العدد هو 1200 بينما أشارت مصادر أخرى إلى وجود 600 جندي.
على صعيد آخر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم بلاده «الكامل» للعراق في حربه ضد ما أسماه «الإرهاب»، وذلك خلال رسالة شفهية نقلتها مستشارة الرئيس المصري لشؤون الأمن القومي فائزة أبو النجا لرئيس الوزراء حيدر العبادي.
كما قال ديبلوماسيون ان روسيا طلبت من مجلس الامن الدولي عقد مناقشات مغلقة حول تحركات عسكرية تركية في سوريا والعراق في احدث علامة على زيادة التوترات بين موسكو وانقرة.
ولم يصدر تعقيب فوري من البعثة الروسية لدى الامم المتحدة. لكن ديبلوماسيين بالمجلس قالوا انهم يتوقعون ان تتناول المناقشات الحادث الذي وقع في 24 تشرين الثاني واسقطت فيه تركيا طائرة روسية بالقرب من الحدود السورية التركية، وتدهورت العلاقات بين روسيا وتركيا منذ ذلك الحادث.
وقال ديبلوماسي لرويترز ليست لدينا تفاصيل لكن روسيا طلبت مناقشة مسألة التحركات التركية في العراق وسوريا. وردد ديبلوماسيون اخرون في المجلس تعليقاته
وسترأس الولايات المتحدة – رئيس مجلس الامن الشهر الحالي- المناقشا

www.addiyar.com

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail