17 كانون الثاني 2016
أفاد سكان عراقيون امس بان تنظيم «داعش» شرع في بيع عقارات ومنازل وممتلكات المسيحيين في مدينة الموصل العراقية بالمزاد العلني لتأمين موارد مالية لسد متطلباته.
وقال سكان يقيمون في مدينة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تنظيم «داعش» افتتح امس مزادا علنيا في منطقة دورة قاسم الخياط (غربي الموصل) بعد اعلان عناصر الحسبة، من خلال سياراتهم ودورياتهم العسكرية والامنية الجوالة في الشوارع باستخدام مكبرات الصوت، بدء ساعة المزاد.
واشار السكان إلى أن عناصر التنظيم أقدموا على عرض منازل وممتلكات العوائل المسيحية فقط داخل المزاد باعتبارها غنائم لـ «داعش». وأضافوا أن المزاد ضم اكثر من 400 منزل سكني ونحو 19 عمارة تجارية وايضا 167 محلا ومخزنا ومرأبا تجاريا لصالح خزينة التنظيم التي تعاني من ضائقة مالية، بعد ان استهدف الطيران الروسي تجارته النفطية مع تركيا.
وقال المواطن منعم عبدلله الجبوري: إن تنظيم داعش افتتح مزاد بيع العقارات السكنية أولا بأسعار بخسة مقابل بيعها على الفور وقبض الاموال.. وأضاف: أن ابرز المشاركين في المزاد هم من التجار السوريين الذي دخلوا الموصل بعد فتح الحدود بالكامل ما بين الموصل وسوريا من قبل «داعش».
وذكر الجبوري: أن منازل كبيرة ضخمة بيعت بأسعار بخسة مع أغلب اثاثها التي قيمه بأسعار غير اسعار المنازل وحدها.
من جانبها، قالت السيدة ام مروان: إن «داعش» انتقم من اهالي الموصل مرتين، مرة بتهجير العوائل الموصلية عنوة واعتبرهم مخالفين للدين ولا دين لهم، ومرة اخرى ببيع عقاراتهم واثاثهم من خلال مزاد افتتحه وسط سخط المئات من اهالي الموصل.
واضافت: «عشنا اليوم أوقاتا حزينة ونحن نسمع عناصر التنظيم وهم ينادون ببيع عقارات ومنازل الاخوة المسيحيين، وأن بعض العقارات فاخرة غادرها اهلها عنوة وتحت التهديد والوعيد.
اشارة الى ان «داعش قد شن في 20 تموز عام 2014 حملة شعواء استهدفت أبناء الديانة المسيحية في الموصل وأطرافها.. حيث خير المسيحيين خلالها بين اعتناق الإسلام او دفع الجزية او المغادرة.. الامر الذي أجبر آلاف العوائل الى المغادرة لأقليم كردستان وكركوك وبغداد واخرى الى خارج العراق
كما دمّر «داعش» ونسف عشرات الكنائس والاديرة والمدارس والمقابر التي تعود للطائفة المسيحية، كما قام بقتل العشرات منهم بينهم رجال دين وقساوسة كبار.
http://www.addiyar.com