كنيسة هاكوب المقدس.. إحدى أقدم الكنائس في مدينة أصفهان

١٩ أغسطس ، ٢٠١٨-

أزتاك العربي- نشر موقع (الوفاق) اون لاين الإيرانية مقالاً بعنوان “كنيسة هاكوب المقدس.. إحدى أقدم الكنائس في مدينة أصفهان“، وقال أن عهد كنيسة مريم وهاكوب يعود الى فترة الحكم الصفوي، وتوجد في محلة جلفا بمدينة اصفهان، ويمر بقربها حالياً شارع توحيد. وقد جرى تسجيل هذا الأثر على قائمة التراث الوطني الايراني في العام 2002

تقع كنيسة هاكوب المقدس ضمن مساحة كنيسة مريم المقدسة، وتحتوي على صالة موحدة بمحراب مستطيل وثلاث قبب صغيرة، اوسطها لها حاجز مثمن الأضلاع

جدران الكنيسة يبلغ ارتفاعها من الاسفل 135سم زينت بالكاشي المزجج، الذي يذكرنا بالفن المعماري الايراني في القرن السابع عشر الميلادي

وتعتبر كنيسة هاكوب إحدى أقدم الكنائس في مدينة أصفهان، وقد جرى في العام 1613م بناء كنيسة مريم المقدسة على طرفه. وقد كان بناء الكنيسة على شكل صليب، لكن نظراً لتهديم ضلعه الجنوبي في 1843م اصبح شكلا مستطيلاً. وتوجد في اعلى باب الدخول الرئيسية كتيبتان تعودان للعام 1607م مكتوب عليهما باللغة الارمينية

تعلو هذه الكنيسة عدة قباب صغيرة وقبة كبيرة محاطة بأربعة شبابيك وتتقوم على أعمدة عريضة تقسم رواق الكنيسة إلى ثلاثة أقسام، فالقسم الشرقي فيه المحراب وعلى جانبيه غرفتان مستطيلتا الشكل وفي جميع جدرانها وسقفها توجد نقوش هي الغاية في الروعة والجمال وكذلك بعض اللوحات الثمينة التي أهديت لها من قبل السيد جراك قبل أكثر من ثلاثمائة عام

وبما ان الشعب الإيراني معروف بإكرامه للضيف وسخائه وكرمه والأصفهانيون هم من اهل كرم وسخاء، وعلى هذا الأساس نال المهاجرون الأرمن امتيازات عديدة حينما استوطنوا مدينة أصفهان الجميلة فبسطت أيادي تجارها وفنانيها وتقنييها وحرفييها الأمر الذي أنعش الاقتصاد فيها وزاد من هيبتها وطور التقنية الصناعية فيها لدرجة أن بعض الوفود التجارية التي تمثل الدولة الصفوية في مختلف البلدان المجاورة والنائية ضمت تجاراً من الأرمن

حظي المواطنون الأرمن في مدينة جلفاء ومركز مدينة أصفهان باحترام بالغ وعاشوا بحرية ووئام فشيدوا كنائس ومراكز دينية ومدارس مسيحية ومستشفيات ودور عجزة وشيئاً فشيئاً تحولت هذه المدينة إلى مركز للمسيحية في إيران بأسرها حيث يبلغ عدد كنائسهم اليوم 25 كنيسة وديراً ومن جملة الكنائس التراثية الشهيرة كنيسة بيت لحم التي شيدت سنة 1030 هـ وكنيسة فانك التي بنيت سنة 1075 هـ


aztagarabic.com/archives/25113

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail